هكذا أصبحت الدماء ماء
صفحة 1 من اصل 1
هكذا أصبحت الدماء ماء
المشهد الأول :
من المضحك مشاهدة البلبلة التي سببها حذاء ليس لسندريلا ولا لأبو قاسم الطنبوري انما حذاء ضربه صحفي حر في وجه الكذاب بوش -أعزكم الله- والمضحك أكثر رؤية علامات القلق على وجوه عملائه وذيله وإستطالات ذيله ، وتعرقهم خجلا لأول مرة في حياتهم ربما ، وهذا ما كان واضحاً لكل من رأى المشهد أو قرأ عن كسور منتظر
لنعيد المشهد في ذاكرتنا ... تصدي المالكي للضربة دليل على ولائه لابن العم سام ، وهجوم العملاء الحاضرين على منتظر وضربه بوحشية دليل قاطع على اشتراكهم خيانتهم ، ربما كان من حقهم إخراجه أو اعتقاله لا أكثر ، لكنهم عبروا بعفوية مطلقة عن عدائهم للعراق وشعب العراق فمن الأجدر محاكمة الخونة والعملاء قبل محاكمة منتظر .
هذا ما لا أدريه ، أعرف أن الجزائر دفعت ثمن ضربة الداي حسين بالمروحة للقنصل الفرنسي 130 عاما من الاحتلال لكن لم يبقى شيء لم يُفعل ، فإن كان احتلال الجزائر جاء ردا على إهانة - كما ادعت فرنسا- فلما لا تكون الإهانة ردا صغير أولي على احتلال !
فالحدث ليس غريبا إنما تطور طبيعي وجزء من سلسلة ، لكن مع اختلاف بسيط لترتيب الأحداث وتوزع الأدوار .
لكن ما يميز ردة فعل منتظرنا عن باقي الاستجابات سيّما العربية منها لجرائم بوش ، تفرّدها عن الاستجابات المحكية التي اعتدنا على سماعها في أتراحنا ومصائبنا لتكون بحق " كلمة حق في وجه سلطان جائر " وبداية نهاية مشرفة جدا لبوش وطبيعية مقارنة مع نهايات الطغاة التراجيدية خاصة في العراق كالذي سُملت عيناه أو سُحلت جثته في الطرقات أو ديست بالخيل والسيارات ....
اذاً فليهنأ بوش بسلامته وعودته بخفي منتظر .
[size=16]إن أي شخص فهم لعبة التاريخ يعرف تماما أن نهاية بوش وخيمة فكيف إذا كان مفكرا وشاعرا كبيرا مثل الشاعر العراقي أحمد مطر الذي صور موقف المواطن العراقي الحر قبل سنوات عندما هجا بوش بقصيدته : لِهذا الإلهِ... أُصَعِّرُ خدي
حيث قال فيها:
يتابع فيقول :
[/center]
[/center]
[/center]
[/center]
[/size][/size][/size][/size]
من المضحك مشاهدة البلبلة التي سببها حذاء ليس لسندريلا ولا لأبو قاسم الطنبوري انما حذاء ضربه صحفي حر في وجه الكذاب بوش -أعزكم الله- والمضحك أكثر رؤية علامات القلق على وجوه عملائه وذيله وإستطالات ذيله ، وتعرقهم خجلا لأول مرة في حياتهم ربما ، وهذا ما كان واضحاً لكل من رأى المشهد أو قرأ عن كسور منتظر
لنعيد المشهد في ذاكرتنا ... تصدي المالكي للضربة دليل على ولائه لابن العم سام ، وهجوم العملاء الحاضرين على منتظر وضربه بوحشية دليل قاطع على اشتراكهم خيانتهم ، ربما كان من حقهم إخراجه أو اعتقاله لا أكثر ، لكنهم عبروا بعفوية مطلقة عن عدائهم للعراق وشعب العراق فمن الأجدر محاكمة الخونة والعملاء قبل محاكمة منتظر .
فهل أصبحت الدماء ماء عند ضرب الحذاء ؟
وعما كانوا يخشون ؟!
وعما كانوا يخشون ؟!
هذا ما لا أدريه ، أعرف أن الجزائر دفعت ثمن ضربة الداي حسين بالمروحة للقنصل الفرنسي 130 عاما من الاحتلال لكن لم يبقى شيء لم يُفعل ، فإن كان احتلال الجزائر جاء ردا على إهانة - كما ادعت فرنسا- فلما لا تكون الإهانة ردا صغير أولي على احتلال !
فالحدث ليس غريبا إنما تطور طبيعي وجزء من سلسلة ، لكن مع اختلاف بسيط لترتيب الأحداث وتوزع الأدوار .
لكن ما يميز ردة فعل منتظرنا عن باقي الاستجابات سيّما العربية منها لجرائم بوش ، تفرّدها عن الاستجابات المحكية التي اعتدنا على سماعها في أتراحنا ومصائبنا لتكون بحق " كلمة حق في وجه سلطان جائر " وبداية نهاية مشرفة جدا لبوش وطبيعية مقارنة مع نهايات الطغاة التراجيدية خاصة في العراق كالذي سُملت عيناه أو سُحلت جثته في الطرقات أو ديست بالخيل والسيارات ....
اذاً فليهنأ بوش بسلامته وعودته بخفي منتظر .
]المشهد الثاني
بوش وحذاء المنتظر في شعر أحمد مطر
[size=16]إن أي شخص فهم لعبة التاريخ يعرف تماما أن نهاية بوش وخيمة فكيف إذا كان مفكرا وشاعرا كبيرا مثل الشاعر العراقي أحمد مطر الذي صور موقف المواطن العراقي الحر قبل سنوات عندما هجا بوش بقصيدته : لِهذا الإلهِ... أُصَعِّرُ خدي
حيث قال فيها:
لِهذا الإلهِ... أُصَعِّرُ خَدّي
وأُعلِن كُفري، وأُشهِرُ حِقدي
وأجتازُهُ بالحذاءِ العَتيقِ
وأطلُبُ عَفْوَ غُبارِ الطّريقِ
إذا زادَ قُرباً لِوَجْهِ البعيد !
وأُعلِن كُفري، وأُشهِرُ حِقدي
وأجتازُهُ بالحذاءِ العَتيقِ
وأطلُبُ عَفْوَ غُبارِ الطّريقِ
إذا زادَ قُرباً لِوَجْهِ البعيد !
يتابع فيقول :
فأَنْزِلْ بلاءَكَ فَوقي وتحتي..
وَصُبَّ اللّهيبَ، ورُصَّ الحَديدْ
[/center]وَصُبَّ اللّهيبَ، ورُصَّ الحَديدْ
أنا لن أحيدْ
[size=16]لأنّي بكُلِّ احتمالٍ سعيد
[center]مَماتي زَفافٌ، وَمَحْيايَ عِيدْ
[size=16]لأنّي بكُلِّ احتمالٍ سعيد
[center]مَماتي زَفافٌ، وَمَحْيايَ عِيدْ
سَأُرغِمُ أنفَكَ في كُلِّ حالٍ
[center]فإمّا عَزيزٌ.. وإمّا شَهيدْ !
وفعلا هذا ما حدث ، وتشابه موقفي منتظر وأحمد مطر من حيث الشخصية الهدف (بوش) ورميها بالحذاء ليس صدفة ولا نبوءة انما مردُّه وحدة الأحرار بالدماء.
[center][center]
[center]فإمّا عَزيزٌ.. وإمّا شَهيدْ !
وفعلا هذا ما حدث ، وتشابه موقفي منتظر وأحمد مطر من حيث الشخصية الهدف (بوش) ورميها بالحذاء ليس صدفة ولا نبوءة انما مردُّه وحدة الأحرار بالدماء.
[center][center]
[center]
[/center]
[/center]
[/center]
[/center]
[/size][/size][/size][/size]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى