عفوا زمن الزمالك قد جاء ........... الأن

أحيانا لم أجد الشجاعة الكافية لترديد تلك العباراة بصوت مرتفع بين الأصدقاء، فغير الزملكاوية منهم ما كانوا سيرحمونني من ألسنتهم

وسخريتهم اللاذعة، والزملكاوية منهم كانوا ليظنوا أني أعاني نفسيا بسبب نتائج فريقنا السيئة .. لكنني الآن أقولها بعلو صوتي .. عفوا هذا

زمن الزمالك.

قد يرد علي أي منتقد بترتيب الفريق الآن .. وسأرد عليه إن جمع نقاط مباريات الدور الثاني سيكون أبلغ رد عليه .. وأظن أن الموسم

الماضي ليس ببعيد ليؤكد أني أتكلم عن واقع لاعبو الزمالك فقط يمكنهم تحقيقه.

قد يرد آخر بسؤال عن اللاعبين القادرين على تحقيق تلك الأمنية، وهنا سأرد بتلك الأسماء وهي كفيلة بالحديث عن نفسها:

- هداف بحجم وخبرة عبد الحليم علي الذي عاد بهدف ماركة مسجلة باسم العندليب في الدوري المصري، والذي يحمل داخله كافة عناصر القائد

داخل الفريق.

- مهاجم بإمكنيات المقاتل الغاني جونيور أجوجو الذي لم يستطع ثلاثة مدافعين من اتحاد الشرطة منعه من الدخول إلى منطقة الجزاء والحصول

على ركلة جزاء.

- صانع ألعاب بدرجة ساحر أسمر اشتاقت له الجماهير المصرية كلها وليست الزملكاوية فقط .. شيكابالا وحسب.

- عبد الواحد السيد .. حارس مرمى دولي من الطراز الأول وقائد محنك في مركزه قادر على توجيه كافة خطوط الفريق وزملكاوي أصيل روح

الفريق تجري في دمه ويعرف مقدار القميص الذي يرتديه.

- هاني سعيد الليبرو الأفضل في مصر والذي يفتقر غيرنا وجود لاعب بنصف قدراته في مركزه.

تكفيني هذه الأسماء القادرة على نقل الخبرة للعناصر الواعدة من شباب الزمالك مثل أحمد المرغني وممن لجأوا إلى القلعة البيضاء للحصول

على فرصة حقيقية في المستطيل الأخضر بعيدا عن جليد الدكة مثل شريف أشرف.

هؤلاء اللاعبون إذا قادهم مدير فني بخبرة العالمي "الحقيقي" دى كاستل المدير الفني لمنتخب سويسرا في كأس العالم 1986 ومنتخب

الأمارات 1997 فى كاس امم اسيا أظن حينها أن إيقافهم عن حصد البطولات سيكون مستحيلا.

لأكون واقعيا لابد أن أتحدث عن المنافسين، لأن المباراة لعبة يتنافس فيها فريقان والدوري بطولة يجري ورائها 16 فريقا لكن حتى بالنظر

لهؤلاء المنافسين أستطيع أن أؤكد أيها السادة .. هذا زمن الزمالك.

الفارق بيننا وبين متصدر الترتيب 9 نقاط في قاموس الدوري تعني ثلاثة انتصارات لنا وثلاث هزائم للمتصدر نضمن تحقيق إحداها بأنفسنا ..

وبنظرة منطقية يتأكد سهولة تبادل المراكز مع ذلك المتصدر خاصة مع حداثة عهده في منافسة طويلة مثل الدوري.

لازلنا نملك مباراة مؤجلة في الدور الأول أمام بطل سابق عاد متخبطا بهزائم عالمية بعد سلسلة من النتائج المحلية السلبية .. لذلك أظن أن أول

النقاط الثلاث التي سنبدأ بها طريقنا نحو القمة أصبحت مضمونة من الآن يوم 11 يناير.

أظن أن الزمالك لا يحتاج إلا إلى نقطتين إذا تحققتا هذا الموسم لن يكون بعيدا رؤية نجوم الزمالك متوجين بدرع الدوري أو على الأقل إنهاء

الموسم في مركز يجبر الاتحاد الإفريقي على الترحيب بنا في أي من بطولتيه.

العامل الأول هو تدعيم بعض المراكز التي يعاني منها الفريق بعناصر جيدة حقيقية لا تحتاج لكثير من البناء وأظن أن العائد المالي الذي قد

توفره صفقة بيع الكنز الإنجليزي عمرو زكي كفيلة بتغطية أية صفقات لتدعيم تلك المراكز.

النقطة الثانية هي الاستقرار الإداري، فإذا كان المجلس المعين يسير بالزمالك بهدوء لحين عودة الشرعية باختيار مجلس إدارة منتخب من قبل

الجمعية العمومية فلنترك هذا المجلس الذي لن يتخذ قرار دون الرجوع للجهاز القومي للرياضة بما يضمن عدم إهدار المال العام على صفقات

فاشلة.

هل تؤمن معي أن الزمالك عائد وبقوة هذه المرة أم أن حبي للفانلة البيضاء هو دافعي الوحيد لهذا الإيمان؟