صبراً جماهير الزمالك.. فمن رحم الأزمات تولد المعجزات

محمدحجازى الثلاثاء فبراير 24, 2009 7:29 am

[size=24][size=12]كتبنا كثيرا عن مشكلات الزمالك وأزماته وحلولها وكل ما يمكن كتابته سواء بالنقد الهدام أو البناء ولكن ما نراه اليوم وكل يوم في الزمالك ليس له إلا نهايتين لا ثالث لهما إما انهيار بلا عودة أو عودة الأبطال والفرسان .

ومما أراه وأشاهده وأتابعه فإنني متأكد بأن الخيار الثاني هو الخيار الطبيعي والواقعي والذي لابد أن يحدث في حالة الزمالك , فانا اكتب هذا المقال من خارج البلاد وكنت قبل خروجي من مصر أسمع بأن الزمالك مثله مثل الاهلي من أكثر الفرق شعبية في نصف الكرة الأرضية ويملك قاعدة جماهيرية دولية تعد بالملايين ، ولكن لم أفهم معنى هذا الكلام أو اشعر به الا هنا عندما رأيت جنسيات لم أكن أتخيل حتى أن أقابلها يوماً أو أتوقع أنها تعرف كرة القدم حتى ويشجعون الفريق الابيض إلى درجة الجنون .

فرأيت الباكستاني والسوداني والبنجالي والأفغاني والهندي وحتى التركي والسوري واللبناني الذين يعشقون أصحاب الرداء الأبيض , رأيت السعوديون الذين يآزرون الزمالك كما لو أنه أحد أندية بلادهم و أكثر , فهمت معنى كلمة نادي عريق وأدركت القيمة الحقيقية للفرق الكبرى وماتعنيه للناس ، فنحن لا نحتاج أن نسرد بطولات الزمالك أو انجازاته من أجل أن ندرك كم هو كبير ذلك الكيان ، كم هو كبير بجماهيره وعشاقه ورجاله وشعبيته الجارفة التي بناها عبر السنين ولا يمكن أن تمحوها أربعة أو خمسة سنوات عجاف .

فمن يرى إلى أي مدى هذا النادي يعشق يدرك فورا بأنه لن يموت , وأستعير هنا كلمة معلقي المفضل (عصام الشوالي) حين يقول "الكبار قد يمرضون ولكن لا يموتون ابدا" بل وأضيف عليه أنهم يعودون أقوى من ذي قبل .

وعلى جماهير الزمالك أن لا تيأس وان تظل الى جوار فريقها الجريح في المحنة فالجرح لابد أن يأت عليه وقت ويندمل ، وعليهم أخذ العبرة من كبار القوم في جميع أنحاء العالم فقد سقطوا وترنحوا وعانوا وعادوا أقوى مما كانوا فمن مارسيليا الى اليوفنتوس الى ريفر بلايت الى الى .... والقائمة تطول والتي كان آخرها فالنسيا الاسباني الموسم الماضي والذي نجا فيه من الهبوط بمعجزة وعاد هذا الموسم الى سابق عهده كأحد فرق الواجهة بأوروبا بتضافر ابناؤه وعزمهم على العودة .

كذا على الزمالك أن يفعل فالعودة لن تكون الا بتضافر الجهود واخلاص النوايا وعقد العزم على العودة وانسحاب من يرى في نفسه عدم القدرة على خوض الرحلة الصعبة رحلة الصعود الى القمة من جديد ولابد من تحجيم الأزمة في أسرع وقت ممكن وبأقل الخسائر ، فمن رحم الأزمات تولد المعجزات ولن يكون بالامكان اسوأ مما كان ونحن في انتظارك ايها الفارس الابيض النبيل في القريب العاجل [/size][/size]