كريزى نت حجازى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسيرسورة القيامة

اذهب الى الأسفل

تفسيرسورة القيامة Empty تفسيرسورة القيامة

مُساهمة  محمدحجازى الأحد فبراير 22, 2009 12:42 am

((لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ))، "لا" للنفي، وقد سبق أن الإتيان بها لنكتة مليحة، هي أن الحالف يريد أن يبين ويؤكد المطلب غير حالف مع الإيماء إلى الحلف، كما تقول: "لا أقسم بحياتك إلا أن الأمر كذا،" تريد أن لا تحلف به - لأمر - مع الإلماع إلى الحلف ليحصل فائدة التأكيد.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
2

((وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ)) وهي النفس اليقظة التي تلوم صاحبها على التقصير في خدمة الله سبحانه - وإن كان الإنسان في أرقى درجات الطاعة، وقيل أن جهة نفي القسم أن الكفار لم يكونوا يقرون بالمقسمين، فكأنه قيل لا أحلف بهما لأنكم لا تقرون بذلك.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
3

((أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ))، أي يظن ((أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ)) بعد الموت لأن يحشر؟ والمعنى أنه لا قيامة ولا معاد...

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
4

وقد كان زعم الإنسان بعد الجمع من جهة حسبانه أنه تعالى غير قادر على ذلك، ولذا جاء السياق لدفع هذا الزعم الباطل يقوله: ((بَلَى)) نجمع عظامه، فإنا نكون ((قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ))، أي رؤوس أصابعه، وهذا في غاية القدرة، لأن خطوط أصابع الناس يختلف بعضها مع بعض وإن كان البشر عشرات الآلاف من الملايين، ومن يقدر على صنع وإعادة أدق أجزاء الإنسان قادرا على إعادة غير ذلك من سائر أجزائه، قالوا: وأعجب ما في الإنسان أربعة: اختلاف الأصوات والوجوه وخطوط البنان وذبذبات الخطوط حتى أن إنسانين لو خطا كان من المستحيل عادة أن يتساوى خطهما، وإنما يعرف الاختلاف بالمجاهر والآلات الحديثة.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
5

إن الإنسان لا بكفر بالمعاد لأنه ينكر في قلبه قدرة الله سبحانه على البعث ((بَلْ)) إنما ينكر لأنه ((يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ))، أي يعصي ((أَمَامَهُ))، أي في مستقبل عمره، وحيث أن الاعتراف بالآخرة يمنع عن فجوره ينكر حتى يكون الطريق مفتوحاً لفجوره، وإذ <وإذا؟؟> خُوِّفَ من الآخرة أنكرها ليسكت المنكر له.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
6

فـ((يَسْأَلُ)) سؤال منكر ((أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ))؟ أي متى يكون؟ بمعنى أنه لا يكون وإلا فأين هو؟

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
7

ثم يأتي السياق ليبين وقت القيامة، ((فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ))، أي شخص عند معاينة الأهوال أو تلقب البرق أو خرج منه البرق، فإن الإنسان لدى الاصطدام يخرج من عينه البرق.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
8

((وَخَسَفَ الْقَمَرُ))، أي ذهب نوره فظهر جرماً كمداً بلا نور.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
9

((وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ)) بأن يختل نظامها الفلكي فيرى كل واحد منهما بجنب الآخر.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
10

((يَقُولُ الْإِنسَانُ)) المكذب بيوم القيامة: ((يَوْمَئِذٍ))، أي في هذا اليوم ((أَيْنَ الْمَفَرُّ))، أي إلى أين يمكن الفرار من هذه الأهوال؟ وهذا استفهام للإنكار والتحسر بأنه لا يمكن الفرار.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
11

((كَلَّا)) فإنه لا يمكن الفرار، ((لَا وَزَرَ)) وهو ما يتحصن به الإنسان من جبل ونحوه، أي لا ملجأ للفرار والهرب.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
12

((إِلَى)) حساب ((رَبِّكَ)) أيها الإنسان ((يَوْمَئِذٍ))، أي في هذا اليوم ((الْمُسْتَقَرُّ))، أي المنتهى، فالصالحون إلى جنته والطالحون إلى ناره.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
13

((يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ))، أي يخبر الإنسان، والمخبر هو الله سبحانه بواسطة الأنبياء والشهداء ((يَوْمَئِذٍ))، أي يوم القيامة ((بِمَا قَدَّمَ)) إلى الآخرة في حياته من الأعمال الصالحة ((وَ)) ما ((أَخَّرَ))، كما لو وقف ومات فجرت الصدقة بعد مماته، وإنما يخبر بذلك للجزاء والثواب أو النكال، فإن المحسن أو المجرم يقرأ أولاً ما عمل ثم يجازى.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
14

ومهما اعتذر الإنسان بشتى الأعذار فإنه مما لا يقبل منه، ((بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ)) وما عمل في الدنيا ((بَصِيرَةٌ))، التاء للمبالغة، أي كامل العلم والعرفان، أو تاء التأنيث، أي حجة بصيرية، فإن الأعضاء تشهد بما صدر منه.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
15

((وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ))، أي ولو اعتذر لم ينفعه عذره، أو يعلم ما صنع وإن اعتذر في ظاهر لفظه، فإن الإلقاء بمعنى الإعطاء، كما يقال فلان ألقى بحجته، و"معاذيره" جمع معذرة أو معذار.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
16

ثم يأتي السياق لتوجيه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في كيفية تحمل القرآن إذا ما يوحى إليه، ولعل المناسبة: الربط بين أحوال القيامة وبين العمل الذي يوجه إليه القرآن. قال ابن العباس: "كان النبي إذا نزل عليه القرآن عجل بتحريك لسانه لحبه إياه وحرصه على أخذه وضبطه مخافة أن ينساه." ونحوه نقل عن سعيد بن جبير، أقول: ولعل هذا العمل كان منه (صلى الله عليه وآله وسلم) أثناء هذه السورة، ولذا جاء هذا التوجيه في الأثناء. ((لَا تُحَرِّكْ)) يا رسول الله ((بِهِ))، أي بالقرآن ((لِسَانَكَ)) بأن تقرأه كلمة بمجرد قراءة جبرائيل قبل أن يتم الوحي ((لِتَعْجَلَ بِهِ))، أي لتأخذه على عجلة مخافة أن تنساه.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
17

((إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ)): أن نجمعه ونؤلفه ((وَقُرْآنَهُ))، أي أن نقرأه عليك.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
18

((فَإِذَا قَرَأْنَاهُ)) وذلك بقراءة جبرائيل لك ((فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ))، أي قراءته.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
19

((ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ))، أي إيضاحه وتفسيره في مجملاته ومتشابهاته، فعلينا الجمع والقراءة والبيان، وعليك الرسالة والتبليغ، وفي الحقيقة الأمر من المدهشات لولا الرسالة، فإنه كيف يتسنى للشخص أن يحفظ هذا المقدار الكبير من الكلام بدون تكرار في القراءة عن كتاب؟ ألا ترى أن أبلغ الخطباء وأذكرهم إذا صعد المنبر وقرأ مقدار صفحتين وكان عرفه <عرضه؟؟> على حفظه لم يتمكن من قراءته مرة ثانية كما قرأه أولاً؟ لكن وعد الله سبحانه للرسول بقوله: (فلا تنسى) هو الذي أوجب حفظه بمجرد قراءة جبرائيل، ولو كان الرسول غير صادق في دعواه - كما زعم الكفار - كيف تسنى له هذا الحفظ المدهش؟

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
20

ثم رجع السياق إلى الكلام السابق بقوله: ((كَلَّا)) لا تتدبرون القرآن، ولا تتفكرون في المعاد، "إرادة لأن تفجروا أمامكم،" ((بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ))، أي الدنيا الحاضرة.
وَتَذَرُونَ))، أي تتركون ((الْآخِرَةَ))، فلا تعلمون لها.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
22

فاعلموا أن من عمل للآخرة كان حاله هنالك حسنا، ومن لم يعمل كان حاله سيئاً، ((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ))، أي في يوم القيامة ((نَّاضِرَةٌ))، أي ناعمة بهيجة حسنة، وهي وجوه المؤمنين.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
23

((إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ))، أي إلى رحمته سبحانه وفضله ولطفه، وهذا كما تقول "انظر إلى فلان،" وهو بعيد عنك، تريد: إلى فضله ورحمته أو إلى حركاته وأعماله.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
24

((وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ))، أي في يوم القيامة ((بَاسِرَةٌ)) شديدة العبوس والتقطيب، فإن الإنسان المخزون الخائف يبسر وجهه، وهي وجوه الكافرين والعصاة.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
25

((تَظُنُّ)) أصحاب تلك الوجوه - ونسبة الظن إلى الوجوه مجاز - ((أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ))، أي داهية فقار الظهر من شدتها، وإنما قال "تظن" لأن الإنسان مهما رأى العذاب قريباً لا يستعد لأنْ يعترف بنزوله عليه رجاء أن يدفع عنه، فهو ظان بالعذاب لا متيقن.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
26

((كَلَّا)) ردع عن إيثار العاجل على الآجل ((إِذَا بَلَغَتْ)) النفس بقرينة الحال والمقال ((التَّرَاقِيَ)): أعالي الصدور.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
27

((وَقِيلَ)): قال من حوله ((مَنْ رَاقٍ))؟ يرقيه بما يشفيه، أو قالت الملائكة من يرقى بروحه أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
28

((وَظَنَّ)): أيقن المحتضر ((أَنَّهُ الْفِرَاقُ)): أن ما حل به فراق الدنيا.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
29

((وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ)): ساقه بساقه من كرب الموت، أو اتصلت شدة فراق ما يحب بشدة هول الآخرة.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
30

((إِلَى رَبِّكَ)): إلى حكمه ((يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ)) السوق.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
31

((فَلَا صَدَّقَ)) بالحق أو فلا زكى ماله، ((وَلَا صَلَّى)) لله.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
32

((وَلَكِن كَذَّبَ)) بالحق، ((وَتَوَلَّى)) عن الإيمان.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
33

((ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى)): يتبختر إعجاباً بنفسه.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
34

((أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى)): دعا عليه، فيه تهديد، واللام زائدة، أي وليك ما تكره أو الهلاك.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
35

((ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى))، أو وليك الشر في الدنيا ثم الآخرة.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
36

((أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى)) هملا لا يكلف ولا يجازى؟

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
37

((أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى))، تراق في الرحم؟

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
38

((ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى))، فقدره إنساناً فعدله.

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
39

((فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ)) الصنفين ((الذَّكَرَ وَالْأُنثَى)).

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة القيامة
40

((أَلَيْسَ ذَلِكَ)) الفاعل لهذه الأمور ((بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى))، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما نزلت قال: "سبحانك بلى." :36_1_25: :36_1_43:

محمدحجازى
مشرف

عدد المساهمات : 336
تاريخ التسجيل : 13/12/2008
العمر : 34
الموقع : www.hegazynet.yoo7.com

http://www.hegazynet.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى